كشف كريم التازي، رجل الأعمال والرئيس المدير العام لمجموعة "ريشبوند"، أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، اتصل به كي يقترح عليه حقيبة وزارية مباشرة بعد تعيينه رئيسا للحكومة من طرف الملك"، مستغربا كيف ينعته بنكيران بالفشل والجهل بالسياسة وهو الذي كان يود استوزاره في حكومته.
وكان بنكيران قد صرح، ضمن ندوة أمس حول "التدبير العمومي وتحديات محاربة الرشوة"، بأن "من فشل في تدبير مجلة لا يمكن أن ينتقد الحكومة"، وأضاف "حتى الخطاب السياسي خاصو مفتشية للمالية، لأن بعض الجهلة يتحدثون في السياسة" في إشارة إلى التازي.
وأفاد التازي، شارحا ظروف عرض الاستوزار، بأنه "آمن بأن مقاطعة الانتخابات خطأ فادح، وأنظف ممارسة حزبية في الساحة السياسية آنذاك هي حزب العدالة والتنمية"، مضيفا بالقول "قدرت أن عشق الوطن يقتضي بالضرورة التصويت على أفضل عرض سياسي في الساحة".
وتابع التازي "هذا ما جعل بنكيران في بداياته الحكومية يقترح علي حقيبة وزارية رفضتها لسبب بسيط، وهو دعمي للأنظف دون أن يعني ذلك تقاسمي للأفكار معه أو رغبتي في متاع الدنيا كما يفهمه إخواننا الإسلاميون" وفق تعبيره.
وأردف رجل الأعمال بأن ذريعة "الإصلاح في ظل الاستقرار التي يستعملها بنكيران ويكررها الخلفي بشكل ببغاوي أضحت أكبر مهدد للاستقرار بالمغرب، خاصة مع تقديم بنكيران لنفسه، يضيف المتحدث، خادما للمخزن ومدافعا عن سلوك المخزن القديم الجديد".
واستطرد التازي بأن "بنكيران يقول إن معارضيه خدام للدولة العميقة ومعيقون للإصلاح الهادئ، وأنا انتقدت تماهيه مع ممارسات الدولة العميقة التي هي المخزن، فهل أنا عميل لمعارضة في كوكب المريخ التي تستهدف الإصلاح الهادئ" يتساءل المتحدث.
رجل الأعمال، الذي ساند حزب العدالة والتنمية وصوت لصالحه في انتخابات 25 نونبر 2011، دعا العقلاء في حزب "المصباح" إلى الاطلاع على أرقام منظمة الشفافية الدولية حول ارتفاع نسبة الفساد بالمغرب، بما أن مناسبة "هجوم" بنكيران عليه كانت في ضيافة مفتشي المالية.
ودعا التازي من سماهم الصادقين في العدالة والتنمية إلى التمعن في تقرير منظمة العفو الدولية، حول استمرار التعذيب في المغرب، والاطلاع على التقارير الوطنية والدولية حول الوضع المزري لحرية الرأي والصحافة بالمغرب، داعيا إياهم بنزع نظارة العصبية الحزبية إنقاذا للحزب والوطن".
وكان التازي قد انتقد بشدة حزب العدالة والتنمية، ضمن ندوة تناظرية نظمتها قبل أيام جريدة هسبريس الإلكترونية، وموقع هنا صوتك، هاجم فيها وزير الاتصال مصطفى الخلفي، متهما حزب "المصباح" بـ"بيع شعار محاربة الفساد والاستبداد للمغاربة".







0 التعليقات:
إرسال تعليق